قيمة العطاء
العطاء هو أن تبادر بتقديم كلّ ما تستطيع لمن تحبّ، لتعطيه رسائل مباشرة وغير مباشرة بين الحين والآخر، تعلمه بمدى مكانته عندك، ومدى تقديرك وحبّك له. وهو قيمةجوهريّة في المجتمع الذي يؤمن بأنّ التعاون المتبادل يساعد في تثبيت أسس هذا المجتمع.
المجتمع القيميّ يؤمن بأنّ العطاء يحثّ أفراد المجتمع على إظهار الاهتمام لما يحيط بهم؛ ومدّ يد العون للغير، والعمل على تحقيق احتياجاته.
للعطاء أنواع مختلفة؛ العطاء الماديّ، الكلاميّ والمعنويّ المجرّد. كذلك هناك أشكال مختلفة للعطاء؛ مباشر أو غير مباشر. تحوي قيمة العطاء مسؤوليّة اجتماعيّة، وشعورا بالواجب يمليه الضمير. وحين تكون سيرورة العطاء فعّالة وهادفة، تصبح لديها قوّة تساعد المعطي والمتقبّل للعطاء.
يؤثّر العطاء على المعطي بعدّة جوانب، تمكّنه من تجربة قيميّة، وتجربة يتخلّلها شعور بالنجاح، وتمنحه شعورا بالرضا والإرادة (الحبّ والانتماء- لذا يعتبر المعطي أيضا متقبّلا للعطاء).
لذلك من المهمّ التربية للعطاء منذ الطفولة التي توصف بحبّ الاستحواذ ورؤية الـ"أنا" في المركز. من طباع الصغار التركيز على احتياجاتهم الخاصّة، لذا من المهمّ خلق ظروفللطفل يتمكّن من خلالها معايشة تجربة العطاء لأصدقائه.